نقص النوم يؤثر على الذاكرة والفهم والانتباه ويؤدي إلى الانفعال السريع
والكآبة العلماء الأميركيون يدرسون ظاهرة تقطع النوم ونقصه وتأثيراتها على
حياة الإنسان * الناس الذين يعانون من نعاس مستمر أكثر المعرضين للفشل
بسبب إصرارهم على إنهاء مهماتهم نيويورك: ماتريكا هينر* حينما يدق جرس
تنبيه ساعته عند الساعة السابعة صباحا، ينهض ديفيد ابستاين من فراشه بسرعة
فيعبر الحجرة كي يضغط على زر «الإغفاءة القصيرة» (snooze) ثم يعود إلى
سريره. وسيكرر ديفيد هذه الحالة حتى يحين موعد الاستيقاظ الحقيقي له بعد
ساعة واحدة: أي في الساعة الثامنة. وفي بلد ينام أكثر الناس فيه ما بين 6
أو 7 ساعات، بينما ينصح الخبراء بالنوم ليلا لفترة تبلغ 8 ساعات، يكون من
النادر لشخص أن ينام بدون منبه. ولأن ذلك يتطلب جهادا مستمرا يصبح الضغط
على زر «الإغفاءة» لتأخير وقت الاستيقاظ، جزءا من الطقوس المتبعة التي
تسبق طقوس تناول قهوة الصباح. * نوم متقطع * على الرغم من أن العلماء لم
يتناولوا بشكل خاص موضوع النوم المتقطع، لكن الباحثين في ميدان النوم
يتفقون بأن نوبات الكرى القصيرة ليست جيدة، لأن الفائدة من التجديد الناجم
عن هذه النوبات بالنسبة للشخص المعني، تتضاءل بسبب قصرها. ويقول الدكتور
ادوارد ستيبانسكي الذي درس ظاهرة النوم المتقطع في مركز جامعة راش الطبي
بشيكاغو انه «حتى ذلك الضجيج الواضح الذي لا يوقظك، يكون مقلقلا لنوعية
النوم نفسها. لهذا السبب فإن الشخص الذي يغفو أثناء مشاهدته التلفزيون
يستيقظ وهو يشعر بالتعب. اما الشخص الذي ينهض لإعادة نصب توقيت المنبه
فيكون تحت تأثير أكبر». الأمر المهم ايضا درجة التعب التي يكون فيها المرء
حينما يدق جرس الساعة بجانبه، فالشخص الذي ينام ثماني ساعات بدون انقطاع
يغلق عادة زر «الإغفاءة» بدون أن يسقط ثانية في شباك النوم كما يقول
الدكتور ستيبانسكي، وبعض الناس يبدون أكثر تحملا لدى فقدانهم لنوبات النوم
القصيرة. لكن الشخص الذي لا ينام بما فيه الكفاية يكون منهكا جدا مع حلول
آخر ايام اسبوع العمل، لأنه قد راكم دينا كبيرا من ساعات النوم خلال
الأسبوع. ولتعقيد الأمور أكثر، فإن الشعور باليقظة الكاملة لا يتعلق فقط
بالقدر الكافي من النوم بكل أشكاله، بل أن جسم الإنسان لديه ساعة تنبيهه
الخاصة، فهناك إيقاع في الجسم يستمر لأربع وعشرين ساعة كل يوم وفيه تنتظم
شحنات الهرمونات المختلفة في الجسم مثل الكورتيزول والميلاتونين والغرلين،
وهرمون النمو الذي ينظم النوم واليقظة إضافة إلى عمليات الجسم الأخرى. وقد
تعمل نوبات النوم بشكل مغاير لساعة التنبيه التي يحملها جسم المرء. وعند
السعي لاختلاس قدر أكبر من النوم حينما يكون المرء معتادا على الاستيقاظ
مبكرا، فإن الجسم في هذه الحالة يبدأ بتبني نمط اليقظة عن طريق جعل أي نوم
إضافي خفيف ومتجزأ، حسبما يقول تيموثي روثرس مدير مركز بحوث مشاكل النوم
في مستشفى هنري فورد بديترويت. من جهة اخرى فإن جسم المرء يكون موضوعا فوق
دورة أخرى متأخرة نتيجة لبقائه ساهرا إلى ساعة متأخرة وهذا ما يجعل
الاستيقاظ باكرا عسيرا، لأن الجسم لم يضخ فيه القدر الكافي بعد من هرمون
الكورتيزول والهرمونات الأخرى التي تساعد على استيقاظ الناس. مع ذلك يظل
الكثير من الناس قادرين على الاستيقاظ رغم العجز في ساعات نومهم عن طريق
تناول منبهات مختلفة مثل الكافئين وممارسة التمارين الرياضية أو البقاء
مشغولين. وبعض الناس الذين يعانون من نقص في عدد ساعات النوم لا يعتبرون
أنفسهم متعبين نتيجة لقناعتهم أنهم يؤدون أشغالهم بشكل طبيعي، حسبما يقول
الدكتور ديفيد دينجز رئيس قسم النوم وبيولوجيا الوقت في كلية الطب بجامعة
بنسلفانيا. * قلة النوم * لكن الأدلة تتزايد يوما بعد يوم عن المخاطر
الناجمة عن «ديون» النـــوم التي وقع الكثير من الناس في شراكها، فقد نشر
الدكتور روهرز في عدد مجلة «جورنال سليب» (مجلة النوم) لشهر أغسطس (آب)
الماضي واحدة من سلسلة دراسات لقياس تأثير النوم على قرارات الناس ومخاطر
القرارات مــن هــذا النوع. وقال الدكتور روهرز في دراسته «الناس
المتنبهون هم حساسون جدا من عمل ما يجب إنهاؤه، ومن مخاطر فقدان قدر من
المال في حالة عدم انهائه. وكلما زادت كمية العمل زادت الحاجة إلى التوقف.
وعادة يكون الناس الذين يعانون من نعاس مستمر أكثر المعرضين للفشل بسبب
إصرارهم على إنهاء المهمة التي يحققون من ورائه كسبا ماليا حتى لو كان
هناك احتمال 100% من أنهم لن يستطيعوا إكمال المهمة». وهناك دراسات كثيرة
توضح تأثير نقص النوم على تخريب الذاكرة، وعلى الوقت اللازم لرد الفعل
وعلى الفهم والانتباه. وحتى بالنسبة للحالات العاطفية فإنها من الممكن أن
تتأثر بالنقص المزمن في ساعات النوم. وتعتبر حالة الانفعال السريع وزيادة
مشاعر الكآبة مثالا لذلك، حسبما يقول الدكتور أرثر سبايلمان، بروفسور
السيكولوجيا والباحث في النوم في المدينة الجامعية بنيويورك. ويقول
سبايلمان ان ذلك يؤثر«حتى على الإبداع والقدرة على الاستمتاع». كذلك هناك
قناعة متزايدة بين المتخصصين من أن نقص ساعات النوم له تأثير على الصحة
ويسبب أعراضا مثل الصداع وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والسكر وأمراض ضيق
صمامات القلب.
والكآبة العلماء الأميركيون يدرسون ظاهرة تقطع النوم ونقصه وتأثيراتها على
حياة الإنسان * الناس الذين يعانون من نعاس مستمر أكثر المعرضين للفشل
بسبب إصرارهم على إنهاء مهماتهم نيويورك: ماتريكا هينر* حينما يدق جرس
تنبيه ساعته عند الساعة السابعة صباحا، ينهض ديفيد ابستاين من فراشه بسرعة
فيعبر الحجرة كي يضغط على زر «الإغفاءة القصيرة» (snooze) ثم يعود إلى
سريره. وسيكرر ديفيد هذه الحالة حتى يحين موعد الاستيقاظ الحقيقي له بعد
ساعة واحدة: أي في الساعة الثامنة. وفي بلد ينام أكثر الناس فيه ما بين 6
أو 7 ساعات، بينما ينصح الخبراء بالنوم ليلا لفترة تبلغ 8 ساعات، يكون من
النادر لشخص أن ينام بدون منبه. ولأن ذلك يتطلب جهادا مستمرا يصبح الضغط
على زر «الإغفاءة» لتأخير وقت الاستيقاظ، جزءا من الطقوس المتبعة التي
تسبق طقوس تناول قهوة الصباح. * نوم متقطع * على الرغم من أن العلماء لم
يتناولوا بشكل خاص موضوع النوم المتقطع، لكن الباحثين في ميدان النوم
يتفقون بأن نوبات الكرى القصيرة ليست جيدة، لأن الفائدة من التجديد الناجم
عن هذه النوبات بالنسبة للشخص المعني، تتضاءل بسبب قصرها. ويقول الدكتور
ادوارد ستيبانسكي الذي درس ظاهرة النوم المتقطع في مركز جامعة راش الطبي
بشيكاغو انه «حتى ذلك الضجيج الواضح الذي لا يوقظك، يكون مقلقلا لنوعية
النوم نفسها. لهذا السبب فإن الشخص الذي يغفو أثناء مشاهدته التلفزيون
يستيقظ وهو يشعر بالتعب. اما الشخص الذي ينهض لإعادة نصب توقيت المنبه
فيكون تحت تأثير أكبر». الأمر المهم ايضا درجة التعب التي يكون فيها المرء
حينما يدق جرس الساعة بجانبه، فالشخص الذي ينام ثماني ساعات بدون انقطاع
يغلق عادة زر «الإغفاءة» بدون أن يسقط ثانية في شباك النوم كما يقول
الدكتور ستيبانسكي، وبعض الناس يبدون أكثر تحملا لدى فقدانهم لنوبات النوم
القصيرة. لكن الشخص الذي لا ينام بما فيه الكفاية يكون منهكا جدا مع حلول
آخر ايام اسبوع العمل، لأنه قد راكم دينا كبيرا من ساعات النوم خلال
الأسبوع. ولتعقيد الأمور أكثر، فإن الشعور باليقظة الكاملة لا يتعلق فقط
بالقدر الكافي من النوم بكل أشكاله، بل أن جسم الإنسان لديه ساعة تنبيهه
الخاصة، فهناك إيقاع في الجسم يستمر لأربع وعشرين ساعة كل يوم وفيه تنتظم
شحنات الهرمونات المختلفة في الجسم مثل الكورتيزول والميلاتونين والغرلين،
وهرمون النمو الذي ينظم النوم واليقظة إضافة إلى عمليات الجسم الأخرى. وقد
تعمل نوبات النوم بشكل مغاير لساعة التنبيه التي يحملها جسم المرء. وعند
السعي لاختلاس قدر أكبر من النوم حينما يكون المرء معتادا على الاستيقاظ
مبكرا، فإن الجسم في هذه الحالة يبدأ بتبني نمط اليقظة عن طريق جعل أي نوم
إضافي خفيف ومتجزأ، حسبما يقول تيموثي روثرس مدير مركز بحوث مشاكل النوم
في مستشفى هنري فورد بديترويت. من جهة اخرى فإن جسم المرء يكون موضوعا فوق
دورة أخرى متأخرة نتيجة لبقائه ساهرا إلى ساعة متأخرة وهذا ما يجعل
الاستيقاظ باكرا عسيرا، لأن الجسم لم يضخ فيه القدر الكافي بعد من هرمون
الكورتيزول والهرمونات الأخرى التي تساعد على استيقاظ الناس. مع ذلك يظل
الكثير من الناس قادرين على الاستيقاظ رغم العجز في ساعات نومهم عن طريق
تناول منبهات مختلفة مثل الكافئين وممارسة التمارين الرياضية أو البقاء
مشغولين. وبعض الناس الذين يعانون من نقص في عدد ساعات النوم لا يعتبرون
أنفسهم متعبين نتيجة لقناعتهم أنهم يؤدون أشغالهم بشكل طبيعي، حسبما يقول
الدكتور ديفيد دينجز رئيس قسم النوم وبيولوجيا الوقت في كلية الطب بجامعة
بنسلفانيا. * قلة النوم * لكن الأدلة تتزايد يوما بعد يوم عن المخاطر
الناجمة عن «ديون» النـــوم التي وقع الكثير من الناس في شراكها، فقد نشر
الدكتور روهرز في عدد مجلة «جورنال سليب» (مجلة النوم) لشهر أغسطس (آب)
الماضي واحدة من سلسلة دراسات لقياس تأثير النوم على قرارات الناس ومخاطر
القرارات مــن هــذا النوع. وقال الدكتور روهرز في دراسته «الناس
المتنبهون هم حساسون جدا من عمل ما يجب إنهاؤه، ومن مخاطر فقدان قدر من
المال في حالة عدم انهائه. وكلما زادت كمية العمل زادت الحاجة إلى التوقف.
وعادة يكون الناس الذين يعانون من نعاس مستمر أكثر المعرضين للفشل بسبب
إصرارهم على إنهاء المهمة التي يحققون من ورائه كسبا ماليا حتى لو كان
هناك احتمال 100% من أنهم لن يستطيعوا إكمال المهمة». وهناك دراسات كثيرة
توضح تأثير نقص النوم على تخريب الذاكرة، وعلى الوقت اللازم لرد الفعل
وعلى الفهم والانتباه. وحتى بالنسبة للحالات العاطفية فإنها من الممكن أن
تتأثر بالنقص المزمن في ساعات النوم. وتعتبر حالة الانفعال السريع وزيادة
مشاعر الكآبة مثالا لذلك، حسبما يقول الدكتور أرثر سبايلمان، بروفسور
السيكولوجيا والباحث في النوم في المدينة الجامعية بنيويورك. ويقول
سبايلمان ان ذلك يؤثر«حتى على الإبداع والقدرة على الاستمتاع». كذلك هناك
قناعة متزايدة بين المتخصصين من أن نقص ساعات النوم له تأثير على الصحة
ويسبب أعراضا مثل الصداع وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والسكر وأمراض ضيق
صمامات القلب.
السبت 2 أغسطس 2014 - 23:44 من طرف ماهر امين
» روعة عدم اللقاء للدكتورة مها محمد شحاته
السبت 2 أغسطس 2014 - 23:35 من طرف ماهر امين
» سؤال مُحيّري للدكتورة مها محمد شحاته
السبت 2 أغسطس 2014 - 23:30 من طرف ماهر امين
» مقابر الذكريات للدكتورة مها محمد شحاته
السبت 2 أغسطس 2014 - 23:27 من طرف ماهر امين
» شهادات وفاة ، وسرادقات عزاء للدكتورة مها محمد شحاته
السبت 2 أغسطس 2014 - 23:19 من طرف ماهر امين
» الموندِيـال العائلي .. للدكتورة مها محمد شحاته
السبت 2 أغسطس 2014 - 23:00 من طرف ماهر امين
» صناعة مجرم .. للدكتورة مها محمد شحاته
السبت 2 أغسطس 2014 - 22:28 من طرف ماهر امين
» هل كلنا صائمون؟! للدكتورة مها محمد شحاته
السبت 2 أغسطس 2014 - 22:22 من طرف ماهر امين
» كيف تصنع أعداءك ليُصبح لهم دورٌ حيويٌ في حياتك؟ للدكتورة مها محمد شحاته
السبت 2 أغسطس 2014 - 22:04 من طرف ماهر امين